خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في ذكرى الاستقلال 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د.جورج طريف نحتفل في هذه الأيام بذكرى عزيزة على قلب كل أردني واردنية الا وهي الذكرى الخامسة والسبعون لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية.

وبهذه المناسبة الوطنية نستذكر الجهود الكبيرة التي بذلها الملك الشهيد عبدالله الأول رحمه الله في ارساء قواعد الدولة الاردنية التي نحتفل بمرور مائة عام على تأسيسها ايضا.

كانت أهداف الملك الشهيد (وكان وقتها اميرا) عندما استأذن والده الشريف حسين طيب الله ثراه للتوجه إلى شرق الاردن تحرير سوريا لتكون نواة لوحدة عربية كبرى ونلاحظ انه في جميع المفاوضات التي أجراها مع الانكليز والمذكرات التي كان يرسلها منذ اللحظة التي وصل فيها الى شرق الاردن وحتى استشهاده كان يركز فيها على هذا الهدف كما أن فلسطين والقضية الفلسطينية كانت دوما في صلب تفكيره.

وقد واجه الملك الشهيد تحديات كبرى ومصاعب جمة في سبيل تحقيق هذا الهدف كان في مقدمتها مقارعة دولتين عظميين في تلك الفترة هما فرنسا وبريطانيا اللتان كانت لهما أهداف ومخططات استعمارية لوضع اتفاقية سايكس بيكو السرية الموقعة عام ١٩١٦وتقسيم بلاد الشام والعراق بينهما موضع التنفيذ وكذلك تهيئة الظروف لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين استنادا لوعد بلفور المشؤوم الذي صدر عام ١٩١٧.

ولم يكن وجود الأمير عبدالله في تلك الفترة في شرق الاردن ليعجب البريطانيين مثلما لم يعجب الفرنسيين خاصة وان أبناء القبائل والعشائر والوطنيين والاحرار من أبناء شرق الاردن و الدول العربية الأخرى الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى قد التفوا حول الأمير في معان اولا وفي عمان ثانيا الأمر الذي ازعج الانكليز واخذ المندوب السامي البريطاني في القدس هربرت صموئيل يضغط على حكومته لاعادته إلى الحجاز وبث الإشاعات المحرضة ضد الأمير في شرق الاردن الا أن شجاعة الأمير عبدالله وحنكته السياسية ونظرته الثاقبة للأمور جعلته يتص?ى لكل محاولات الانكليز لثنيه عن الهدف الساعي لتنفيذه على الرغم من انه لم يكن يملك المال ولا السلاح بل كان يملك الإيمان بالله والإرادة الصلبة والعزيمة والشرعية الدينية والتاييد الشعبي من الأردنيين من شتى الأصول والمنابت.

وهنالك مصاعب وتحديات آخرى كثيرة واجهها الأمير داخلية تمثلت بحركات عصيان كانت بريطانيا تدعم بعضها او خارجية تمثلت بغزوات الوهابيين على شرق الاردن وقيام الاستقلاليين بشن غارات على الفرنسيين في سوريا وقد تمكن الأمير من مواجهتها وتجاوزها وتحقيق الاستقلال الأولي عام ١٩٢٣ ليكون قاعدة للاستقلال في ٢٥-٥-١٩٤٦ الذي انهى فترة الإمارة لتبدأ مرحلة المملكة بدستور جديد صدر عام ١٩٤٧نص على أن يكون نظام الحكم ملكي وراثي نيابي، مبينا حقوق المواطنين وواجباتهم، وفي عهد المغفور له الملك طلال رحمه الله تم وضع دستور جديد عام ١٩٥٢?حرص الملك الحسين الباني طيب الله ثراه على تطبيقه وأجرى جلالة الملك عبدالله الثاني ٤٢ تعديلا على مواده التي ركزت على استقلال القضاء وسيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة ومشاركة المواطنين في صنع القرار من خلال انشاء الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية.

ذكرى الاستقلال مناسبة فخار وعز لما تحقق من إنجازات بالرغم من المصاعب والتحديات... وكل عام وقيادتنا الهاشمية وشعبنا ووطننا بالف خير.

Tareefjo @yahoo.com

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF